الآثار الاقتصادية البيئية لإدارة مخلفات صناعة التشييد

هدير محمد فتح الله إبراهيم عين شمس معهد الدراسات والبحوث البيئية العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية الماجستير 2009

 "1-  تناولت الرسالة أهمية صناعة التشييد في مصر باعتبار ها من أهم الصناعات التي يرتكز عليها الاقتصاد القومي لاى بلد نظرا لكبر حجم الصناعة وأهمية الصناعة بالنسبة للدول النامية وخاصة مصر والمؤشرات الاقتصاية لقطاع التشييد موضحاً الاستثمارات المنفذة فى القطاع ونسبة العمالة الخاصة بقطاع التشييد . وكذلك أوضحت الدراسة مساهمة صناعة التشييد في الناتج المحلى الاجمالى لمصر والأهمية النسبية للقطاعين العام والخاص في اجمالى الناتج المحلى .

2 – أوضحت الرسالة أن صناعة الأسمنت من الصناعات الملوثة للبيئة بكثافة إذ تتطلب استخدام كميات ضخمة من المواد الخام ينتج عنها كميات هائلة من منتج الأسمنت ويصاحبه كميات كبيرة جداً من المخلفات الغازية والصلبة والسائلة الملوثة للبيئة، ويمثل الغبار والأتربة (مخلفات صلبة) والغازات المتصاعدة في الجو العناصر الأساسية للتلوث الناشئ من تلك الصناعة إذ يؤدي انتشارها لرفع مستوي تلوث هواء المصانع والمناطق المحيطة بها، وتنبعث الأتربة من عدة مصادر مثل مداخن مصانع الأسمنت التي تقذف بمئات الأطنان من الأتربة والغازات يومياً، كما تتولد الأتربة بكميات هائلة أثناء عمليات التصنيع المختلفة بداية من تفجيرات المحاجر لاستخلاص المواد الخام ومروراً بعمليات نقل وتشوين وتداول وتصنيع الخام حيث أن المنتج في صناعة الأسمنت يكون في صورة مساحيق خلال مراحل الإنتاج المختلفة، وتنبعث الغازات كأول وثاني أكسيد الكربون وثاني وثالث أكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين من المداخن نتيجة حرق الوقود والمواد الخام في الأفران, وتمثل أتربة الاسمنت الناتجة من تصنيع الأسمنت بالطريقة الجافة إحدى المخلفات الصلبة لهذه الصناعة حيث ينقل تراب الاسمنت الذي يتجمع أسفل المداخن بواسطة العمالة ليوضع في سيارات تنقله بدورها إلى مناطق تخزين مكشوفة تقع في منطقة متوسطة بين مصانع الأسمنت آو على الطرق العامة للمصنع, وبالتالي فإن احتمالات تلوث الهواء بتراب الاسمنت تزداد في ثلاث مناطق الأولى منها هي حول المداخن حيث يتم التجميع والتحميل وهو ما يؤثر سلبا على صحة العاملين  والمنطقة الثانية على طول خط سير السيارات إلى مناطق التخزين وذلك خاصة في حالة عدم غلق سيارات النقل جيداً أو استخدام سيارات نقل مكشوفة مما يؤثر أيضا بالسلب على الهواء, أما المنطقة الثالثة فهي منطقة التخزين المكشوفة والتي ليس لها أي حواجز أو موانع للتيارات الهوائية لمنع إعادة نقل التراب بهذه التيارات إلى المناطق السكنية المجاورة. وكون مناطق التخزين مكشوفة يسهل أن يتم حمل تراب الاسمنت عن طريق الهواء مما يتسبب فى مشاكل صحية ضخمة لقاطنيها.

وأثبتت الدراسات الخاصة بمعهد التبيين للدراسات المعدنية انه رغم التحكم في حجم الإنبعاثات إلى انه مازال هناك تزايد في معدلات التساقط عن المعدلات المسموح بها عالميًا ويؤدي انتشار غبار وأتربة الأسمنت ونواتج غازات الاحتراق في الهواء إلى تأثيرات ضارة من أهمها امتصاص جزء من الأشعة الفوق بنفسجية والتي يؤدي نقصها في أشعة الشمس لإصابة الإنسان، بأمراض الكساح والتشوهات العظمية، وخفض نسبة تأين الهواء مما يؤثر على الوظائف الحيوية لكافة الكائنات الحية، وتتسبب الجسيمات العالقة في الهواء في إصابة الإنسان بالعديد من أمراض الجهاز التنفسي عند استنشاقها مثل التهاب الشعب الهوائية، الربو، التحجر الرئوي, تقلص سطح الغشاء الرئوي مما يؤدي لقصور في التنفس، ارتفاع الجهد على القلب، أمراض التهاب العيون.

3 - تناولت الرسالة استعراض الالتزامات البيئية التي ينص عليها القانون رقم 4 لسنة 1994 موضحا الحدود الإرشادية لملوثات الهواء الخارجية وجهود شركات الاسمنت بمنطقة حلوان للتأهيل البيئي والعمل على الاهتمام بعملية تدوير المخلفات الصناعية وخاصة تدوير مخلف تراب الممرات الجانبية  الذي وصل حتى ا لان إلى 3600000طن سنويا حسب بيانات وزارة الصناعة في  صناعات أخرى مثل انتاج وحدات بناء من الطوب الأسمنتي والبلاط الأسمنتي نظرا لسهولة الصناعة وزيادة القوة الشرائية لها حيث يحتل الطوب الأسمنتي المرتبة الأولى في التفضيل بالنسبة للمستهلك.

4-  تناولت الرسالة إيضاح صورة من صور التخلص الأمن لمخلف تراب الممرات الجانبية الناتج عن صناعة الأسمنت في صناعة الطوب والبلاط الأسمنتي, من خلال الملحق رقم 2 الذي يوضح الدراسة الفنية لإعادة استغلال تراب الممرات الجانبية و انه يحقق منطلبات المواصفات القياسية المصرية لأنواع الطوب المختلفة وانه أعطى نتائج إيجابية لبنود ومواصفات الطوب الأسمنتي.

5 - تم توضيح سمات أسلوب تحليل التكلفة والعائد وأهميتة واستخداماته والخطوات التي يعتمد عليها مع تطبيق أسلوبه على إعادة استخدام تراب الممرات الجانبية "" تراب الاسمنت"" بنسب أحلال تتراوح ما بين 7% إلى 10%  من نسبة الأسمنت اللازمة لإنتاج الطوب والبلاط الأسمنتي وقد تبين لنا من تلك الدراسة إمكانية تحقيق عائد مادي مقبول بالنسبة للشركات المستخدمة لتراب الاسمنت في صناعة الطوب والبلاط الأسمنتي وبخاصة في حالة تواجد مصانع أنتجاها بجوار مصانع إنتاج الأسمنت."


انشء في: أحد 23 ديسمبر 2012 18:08
Category:
مشاركة عبر