دراسة تقويمية لأداء الإدارات العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية في ضوء الفكر الإداري المعاصر

2008 دكتوراة محمد عبد السلام عبد العزيز عبده الخامري جامعة عين شمس كلية التربية

                               

                                                "تعد الأمية من أهم مظاهر التخلف لأي مجتمع، وتتمثل في جهل الأفراد بأساسيات المعرفة التي تقف عائقاً أمام تحقيق تنميته الشاملة، وتحول دون مواكبته لحضارة العصر، ومن هنا لم يعد مقبولاً أن تضم العديد من قطاعات الإنتاج في المجتمع أفراداً يجهلون القراءة والكتابة، وبخاصة أننا في عصر العلم والمعرفة والتطور التكنولوجي.

وتعتبر الأمية مشكلة من مشكلات تعليم الكبار( )، ويتمثل الهدف من محو الأمية في معرفة القراءة والكتابة وتزويد الأفراد بالمهارات اللازمة لمواصلة تعلمهم مدى الحياة، وتحفيزهم على اكتساب معلومات مفيدة ونافعة؛ ولذا فإن معرفة القراءة والكتابة هي الجسر الموصل للمعرفة( )، حيث أصبح ""محو الأمية وتعليم الكبار ضرورة ملحة في كل مجتمع؛ ذلك لأن المجتمعات أصبحت بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي تتحرك وتتغير بسرعات كبيرة، بل أصبح التغير السريع المتلاحق في كل شيء سمة العصر""( )، كما أن""محو الأمية يجب ألا ينظر إليه بمعزل عن نظام التربية في أي مجتمع من المجتمعات، فلكي يؤدي جهاز محو الأمية وظيفته في أي مجتمع، لابد أن يكون جزءاً من نظام التربية في ذلك المجتمع""( ).

      كما أنه لم يعد أمام المجتمعات النامية في سبيل تنمية مواردها البشرية، ومن ثم تحقيق معدلات عالية من التنمية إلا أن تقضي على هذه الأمية من ""خلال المواجهة الشاملة لمشكلة الأمية التي تعد من المعوقات التي تواجه خطط التنمية في تلك المجتمعات لما لها من أبعاد ومحاور اجتماعية واقتصادية وسياسية( )، ويتحقق ذلك من خلال التربية؛ حيث تمثل""منظومة مجتمعية تتفاعل مع مجتمعها ومنظوماته بما يؤثر فيها وفيه من مؤثرات محلية وعالمية ""( )، إذ بات الاهتمام ""باستمرار التعليم للفرد وتثقيفه من المسلمات الأساسية في كل دول العالم."


انشء في: خميس 26 يناير 2012 10:15
Category:
مشاركة عبر