دراسة عوامل الخطورة لسرطان الكبد فى المرضى المصريين

تامر محمود الطنطاوى الباز القاهره الطب طب المناطق الحارة الماجيستير 2005

                                                لقد شملت الدراسة ستين حالة مصابة بسرطان الكبد ، كان قد تم اختيارهم من مرضى قصر العينى ومعهد الاورام القومى . كما شملت الدراسة ثلاثين مريضا مصابا بتليف الكبد وثلاثين فردا آخرين أصحاء ظاهريا دون وجود دليل على اصابتهم بمرض كبدى مزمن . 

                لقد استهدفت الرسالة دراسة عوامل الخطورة المختلفة التى تلعب دورا فى إحداث سرطان الكبد . ولهذا تم فحصهم إكلينيكيا ومعمليا (شاملا صورة دم كاملة ، وظائف كبد ، دلالات فيروسات ، البروتين الجنيني ، أجسام مضادة للبلهارسيا ، الأفلاتوكسين بالمصل وأشعات متضمنة موجات فوق صوتية على البطن). كما تم التأكد من جميع حالات سرطان الكبد طبقا لتقييم عيادة برشلونة لاورام الكبد. 

                ولقد تبين من الدراسة أن معظم المرضى المصابين بسرطان الكبد من الرجال كما تتراوح الأعمار بين  20 و 73 سنة ومتوسط العمر  52 سنة ، وكان معظمهم من المزارعين  مع ارتفاع نسبة تعرضهم للمبيدات والملوثات الزراعية ولمصدر مياه شرب غيرآ من . كما ثبت إحصائيا أن التدخين بكثافة يمثل احد العوامل بعكس التدخين بصفة عامة والكحوليات. 

                كما اتضح ان الشكوى الرئيسية لحالات سرطان الكبد تمثلت فى آلام البطن وأن تضخم الكبد أكثر ما تبين بالفحص الاكلينيكى شيوعا بينهم . 

                وبالفحص بالموجات فوق الصوتية على البطن، اتضح ان معظم مرضى سرطان الكبد كانوا قد اصيبوا بتليف الكبد سالفا وأغلب البؤر السرطانية الكبدية كانت مفردة كبيرة الحجم وقليلة التردد مع ارتفاع نسبة الاصابة بالفص الكبدى الايمن. 

                وبدراسة عوامل الخطورة لسرطان الكبد:

لقد وجدنا أن فيروس الكبد (ب) ، والذى كان سابقا احد أهم عوامل الخطورة ، له دور متناقص فى دراستنا مع قلة عدد المصابين بالمستضد لسطح الفيروس الكبدى (ب) والجسم المضاد لقلب الفيروس الكبدى (ب) بالمقارنة مع الدراسات الاخرى.

وعلى العكس،  فقد وجدنا كثرة الاصابة بالفيروس الكبدى (سى) والذى بدأ يأخذ الدور الرئيسى حاليا ، أما الاصابة بالفيروسين (ب) و (سى) سويا فلم تكن واضحة تماما رغم شيوع الاصابة بالاثنين فى دراسات أخرى عديدة وقد يكون هذا الامر ناتجا عن قلة عدد المصابين بالفيروس الكبدى (ب) فى دراستنا.       

أما بخصوص الافلاتوكسين،  احد عوامل الخطورة،  فكان دوره واضحا فى مرضى سرطان الكبد اذا قورن بمرضى تليف الكبد والمجموعة الضابطة. 

كما تبين من الدراسة أن عددا  صغيرا  من الحالات أصيب بسرطان الكبد دون حدوث تليف كبدى سابق ومعظمهم مصاب بالفيروسات الكبدية ، افلاتوكسين والبلهارسيا. 

فى النهاية استنتجنا ان سرطان الكبد متعدد عوامل الخطورة مع تداخل عوامل خطورة رئيسية (تليف الكبد ، فيروس كبدى ""سى"" ، افلاتوكسين) واخرى أقل (كالتدخين و التعرض للمبيدات والملوثات الزراعية)  لاحداث هذا الورم."


انشء في: أحد 10 يونيو 2012 11:13
Category:
مشاركة عبر