القدرة التمييزية لمقياس ستانفورد بينيه الصورة الرابعة في تقييـم موقـع إصابات المـخ ومرتباته الوظائفية (دراسة نيو وسيكولوجيه)

عبد الموجود عبد السميع فرحان عين شمس ادأب علم نفس ماجستير 2002

ملخص الدراسة:

النيوروسيكولوجي تخصص تطبيقي مهني جذوره مغروسة على حد سواء بثبات في علم النفس وعلم الأعصاب وعلم النفس الإكلينيكي ، والنيوروسيكولوجي لا يكون ببساطة نوع أخر من الاختبار السيكولوجي داخل مجموعة الأدوات الإكلينيكية الكلية ، أنه بدلاً من ذلك يمثل فرع من فروع المعرفة أو فرع فرعي من فروع المعرفة من ناحية ، وتخصص أو تخصص فرعي من ناحية أخرى ، وكلاهما يتطلب أشراف على الممارسة والتدريب لإمكانية التخصص فيه ، والإجراءات النيوروسيكولوجية لا يمكن أن تفهم بدرجة كافية بالتطبيق الروتيني عن طريق إكلينيكيين غير مدربين كشكل أخر من الممارسة النفسية العامة ، وعلى الأصح النيوروسيكولوجي سواء تم ممارسته بمفردة أو دمج مع الإجراءات السيكولوجية الأخرى يبقى تخصص مهني بحكم حقه الذاتي ، وربما يستخدم إجراءات عديدة عموما مع تخصصات إكلينيكية أخرى ، إلا أنه يشكل مجال متميز للممارسة . وفي العقود الأخيرة اتسعت دراسة النيوروسيكولوجي بشكل سريع ، والدليل على ذلك ازدياد عدد المؤلفات في هذا المجال بصورة هائلة ، وتشخيص القصور في العلاقات السلوكية –المخية على وجه التحديد تقدم بشكل مذهل ، والتقييم النيوروسيكولوجي في مراحله هذا تجاوز التطبيق للاختبارات الفردية للعضوية إلى بطاريات الاختبار الصادقة إمبريقيا والتي أعدت لتقييم وظائف المخ المختلفة . وبدت الحاجة ملحة إلى إيجاد اختبارات جديدة للمعرفة تدلل على قدرتها في أن تعكس القصور في العلاقات السلوكية المخية .

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على قدرة مقياس ستانفورد-بينية : الصورة الرابعة على التمييز بين عينة من الأسوياء (العاديين) وعينة من مرضى إصابات المخ ، وكذلك قدرة المقياس في تقييم موقع إصابات المخ من خلال المقارنة بين الثلاثة مجموعات التي تتكون منها عينة مرضى إصابات المخ (مرضى بإصابات في النصف الأيسر ، مرضى بإصابات في النصف الأيمن ، مرضى بإصابات منتشرة) في الأداء على مقياس ستانفورد-بينية : الصورة الرابعة .

العينة

وقد تكونت عينة الدراسة من (90) فرد من الذكور مقسمين إلى مجموعتين متكافئتين في العمر والتعليم (45 فرد من الأسوياء (العاديين) و45 فرد من مرضى إصابات المخ) . وقسمت عينة مرضى إصابات المخ إلى ثلاثة مجموعات متكافئتين في العمر والتعليم وشدة الإصابة (15 مريض بإصابات في النصف الأيمن ، 15 مريض بإصابات في النصف الأيسر ، و15 مريض بإصابات منتشرة) وطبق على كل هؤلاء استمارة التقييم النيوروسيكولوجي ومقياس ستانفورد-بينية :الصورة الرابعة ، كما تم الاستعانة بالصفحة النفسية للقدرات والتأثيرات المستنتجة .

نتائج الدراسة:

باستخدام معامل ارتباط بيرسون ، وتحليل التباين واختبار (ت) والنسب المئوية في معالجة البيانات إحصائيا .أوضحت النتائج أنه توجد فروق دالة بين مجموعتي الدراسة (الأسوياء (العاديين) ومرضى إصابات المخ) على المتغيرات التالية (المفردات ، الفهم ، السخافات ، درجة مجال الاستدلال اللفظي ، تحليل النمط ، النسخ ، المصفوفات ، درجة مجال الاستدلال المجرد/البصري ، الاختبار الكمي ، سلاسل الأعداد ، درجة مجال الاستدلال الكمي ، ذاكرة الخرز ، ذاكرة الجمل ، ذاكرة الأرقام ، ذاكرة الأشياء ، ودرجة مجال الذاكرة قصيرة المدى ، والدرجة المركبة) . وباستخدام تحليل التباين بين المجموعات الثلاثة في عينة مرضى إصابات المخ أظهرت النتائج أن هناك فروف دالة بين المجموعات الثلاثة في المتغيرات التالية (الفهم ، تحليل النمط ، ذاكرة الخرز ، ذاكرة الجمل ، مجال الاستدلال اللفظي ومجال الذاكرة قصيرة المدى) . 


انشء في: اثنين 17 يوليو 2017 13:33
Category:
مشاركة عبر