دور رسم القلب بالمجهود في تحديد شدة وموقع ومدى اتساع النقص في الأمداد الدموي لعضلة القلب
احمد مصطفي علي قاسم عين شمس الطب أمراض القلب والأوعية الدموية الماجستير 2003
ملخص الدراسة:-
يبقى رسم القلب بالمجهود واحداً من الفحوصات المهمة للتشخيص على الرغم من التقدم في التقنيات الطبية المتعددة وهذا بسبب الكمية الهائلة من المعلومات التى يوفرها والتي تؤهله لأن يكون المعبر لغيره من الفحوصات المكلفة والصعبة0
ولقد كان الاعتقاد السائد أن الانخفاض في جزء الـ ST لا يشكل أهمية من ناحية تحديد موقع الانسداد الشرياني ونقص الإمداد الدموي، هذا بالإضافة إلى أن الارتفاع في هذا الجزء قد يعنى تضرر عضلة القلب في حالة وجود موجات Q وقد يعنى نقص الإمداد الدموي لجزء محدود من عضلة القلب الأمر الذي يجعله متعرضاً لاضطرابات النظم القلبي.
ظهر حديثاً أن الانخفاض في جزء الـ ST له أهمية وان كانت ضئيلة نوعاً ما في تحديد موقع الانسداد الشرياني ونقص الإمداد الدموي لعضلة القلب
وظهر أيضا اعتقاد بأهمية الارتفاع المفاجئ في جزء الـ ST في تحديد موقع نقص الإمداد الدموي لعضلة القلب: أهمية مماثلة لوجود هذا الارتفاع في رسم القلب العادي أثناء تكون جلطة دموية في الشرايين التاجية للقلب- هذا في حالة عدم وجود موجات Q- اما في حالة وجود موجات Q فهذا مؤشر لوجود نقص في الإمداد الشرياني لعضلة القلب في منطقة الجلطة.
الهدف من الدراسة:
تحديد مدى قدرة رسم القلب بالمجهود على تحديد موقع النقص في الإمداد الدموي عن طريق الانخفاض في جزء الـ ST ومقارنته بنتائج فحص شرايين القلب بالقسطرة.
معرفة مدى قدرة رسم القلب بالمجهود على تحديد موقع النقص في الإمداد الدموي لعضلة القلب عن طريق الارتفاع في جزء الـ ST في المؤشرات التى لا تظهر موجات Q.
وقد تكونت مادة البحث من ثلاثون مريضاً من المرضى المترددين على معمل رسم القلب الكهربائي بالمجهود والذين تم عمل دراسة للشرايين التاجية للقلب لهم عن طريق الأشعة بالقسطرة القلبية في مستشفى عين شمس الجامعي وذلك في الفترة من مايو 1999 وحتى يونيو 2001
وقد تم تقسيم المرضى بعد جمع البيانات الخاصة بهم وعمل الفحوص السابق ذكرها للمرضى محل البحث الى ثلاث مجموعات رئيسية طبقاً لنتائج قسطرة القلب ودراسة الشرايين التاجية كالتالي:-
المجموعة الأولى: وهى مجموعة المرضى الذين يعانون من ضيق في أحد الشرايين التاجية للقلب وقد تم تقسيم هذه المجموعة بدورها إلى ثلاث مجموعات جزئية حسب كل نوع من الشرايين إلى:
1) مرضى يعانون من ضيق بالشريان الأيسر الأمامي النازل (26.7%).
2) مرضى يعانون من ضيق بالشريان التاجي الأيمن (3.3%).
3) مرضى يعانون من ضيق بالشريان الأيسر الدائري (لم تصادف أثناء الدراسة).
المجموعة الثانية : وهى مجموعة المرضى الذين يعانون من ضيق بشريانين من الشرايين السابق ذكرها باحتمالاتها الثلاث.
1- الشريان الأيسر الأمامي النازل مع الشريان التاجي الأيمن (16.7%) من الحالات.
2- الشريان الأيسر الأمامي النازل مع الشريان الأيسر الدائري (23.3%) من الحالات.
3- الشريان التاجي الأيمن مع الشريان الأيسر الدائري (10%) من الحالات.
المجموعة الثالثة : وهى مجموعة المرضى الذين يعانون من ضيق في الشرايين التاجية الثلاث المّّّّّّّذكورة (20%) من الحالات.
ووجد عند استعراض التاريخ المرضي للحالات أن التدخين هو من أهم العوامل المعرضة لخطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية و الذي يليه مرض ارتفاع ضغط الدم ثم البول السكري ويأتي أخيرا ارتفاع نسبة الدهون بالدم.
أما بالنسبة للمدى العمري كان متوسط العمر للحالات 53.13±9.44سنة, وغالبية الحالات من الذكور 28 حالة (أي ما يشكل 93.3%).
المحور المتوسط لرسم القلب اظهر أهمية بالغة عند دراسته و دراسة التغير الحادث فيه أثناء رسم القلب بالمجهود لأن نتائج تتبع هذا التغير وما تحتمله من تنبؤ بموقع الشرايين المتأثرة كان مقاربا لنتائج دراسات القسطرة القلبية.
هذا وعند دراسة المخطط المقترح بواسطة هالون (Halon et al) وتحقيقه على رسم القلب بالمجهود و مقارنة النتائج بنتائج القسطرة القلبية وجد أن رسم القلب بالمجهود أكثر حساسية و قدرة لتحديد الإصابة فى الشريان الأمامي النازل قبل إعطاء الفرع القطري الأول عندما يكون الضيق فى الشريان شديدا وفى حالات الضيق الشديد فى الشريان التاجي الأيمن وذلك بالمقارنة مع بقية اٌلإصابات. وهذا الاستنتاج تم تأكيده بمقارنة الحالات التى تم فيها التوافق ما بين نتائج دراسات القسطرة ونتائج دراسات رسم القلب بالمجهود.
ووجد أيضا أن مدى الانحراف فى جزء الـ ST غير مرتبط بعدد الشرايين المصابة فى حين أن عدد المؤشرات ((leads التى يحدث فيها انحراف فى جزء الـ ST مرتبط ارتباط واضح ومهم بعدد الشرايين المصابة و مدى شدة الإصابة.
هذا وتوصلت الدراسة الى التوصيات التالية:
1. أهمية التوسع فى ادراج عدد أكبر من المرضى فى دراسات مشلبهة مستقبلا يراعى فيما ان تكون العينة مناسبة من حيث التقسيم العمرى والنوعى (الذكور والإناث)
2. أهمية نشر البيانات والإحصائيات التى تساعد المتخصصين فى مجال رسم القلب بالمجهود على تجربة الطريقة المقترحة بصورة عملية على مرضاهم وبالتالى الحصول على معلومات حول ملائمة هذة الطريقة للاستخدام وفائدتها لتحديد موقع ومدى شدة الإصابة.