سياسة مصر الخارجية ( 1922-1937)

 تتناول هذه الرسالة سياسة مصر الخارجية فى الفترة ما بين عامى 1922-1937 وقد اختارت الدراسة هذين العامين لأن العام الأول يعد البداية الحقيقية لوزارة الخارجية المصرية بينما العام الثانى قد ألغيت الامتيازات الأجنبية فيه0 وقد اخترت هذا الموضوع لأسباب متعددة ويرجع السبب الأول إلى أننى  قد أردت دراسة الدبلوماسية المصرية وما إذا كانت قوية أم لا ومدى تطورها فى الفترة موضع الدراسة وأما السبب الثانى فهو أننى قد أردت من خلال دراسة هذا الموضوع دراسة العلاقات المصرية مع دول العالم الأخرى مثل علاقة مصر بكل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى وأما السبب الثالث فإننى أعتقد أنه من المهم بمكان دراسة العلاقات بين مصر ودول العالم العربى والإسلامى لا سيما وأن هناك العديد من الروابط التى تربط ما بين مصر وهذه الدول مثل روابط الدين واللغة على سبيل المثال0 أما السبب الرابع والأخير فهو أننى أعتقد أن دراسة العلاقات المصرية الإيطالية والعلاقات المصرية الألمانية يعد من الأهمية بمكان نظرا لما شكلته هذه العلاقات من أهمية فى تاريخ مصر الحديث فعلى سبيل المثال كان التوتر الذى نتج عن سوء العلاقات المصرية الألمانية من العوامل التى دفعت كل من مصر وبريطانيا لتوقيع معاهدة 19360 وقد استعانت هذه الرسالة بالعديد من الوثائق مثل الوثائق التى نشرتها الحكومة المصرية مثل معاهدة 1936، كما اعتمدت الدراسة أيضا على العديد من مذكرات الساسة المعاصرين من أمثال محمد حسين هيكل وإسماعيل صدقى وقد كانت لهذه المذكرات أهمية كبيرة بالنسبة للدراسة لا سيما وأنها تعبر عن وجهة نظر كاتبيها ووجهات النظر تلك قد تكون متباينة فى بعض الأحيان لكنها على أية حال كانت مفيدة بالنسبة للدراسة، كما اعتمدت الدراسة أيضا على عدد من الوثائق المنشورة على شبكة الإنترنت إلى جانب الأبحاث التاريخية المنشورة على الشبكة أيضا، كذلك استفادت الدراسة من عدد من الدبلوماسية المصرية قد بذلت جهدا كبيرا فى التاريخ المصرى الحديث على الرغم من الصعوبات التى واجهتها تلك الدبلوماسية0 كما لاحظت أيضا أن الخارجية المصرية قد استخدمت العديد من الوسائل لتحقيق أهدافها مثل المشاركة المصرية فى المؤتمرات الدولية على سبيل المثال0 وقد لاحظت الرسالة أيضا وجود عدد من الشخصيات التى كانت ذات تأثير كبير فى تلك الفترة مثل مصطفى النحاس وعبد الخالق ثروت وغيرهم من المصريين0 كما لاحظت الرسالة أيضا الدور الكبير الذى قام به البرلمان المصرى من أجل حماية الأهداف المصرية0 ويلاحظ أيضا أن العلاقات المصرية البريطانية قد احتلت جانبا كبيرا من السياسة المصرية وأعتقد أن هذا أمر طبيعى فقد أرادت مصر حل المشكلات الناشئة عن تصريح 28 فبراير0 كما أن العلاقات المصرية الأوربية لم تفد مصر كثيرا فى تحقيق هدفها الأساسى وهو الاستقلال0 وأخيرا فقد لاحظت الرسالة أن السودان كان يشكل أهمية كبيرة فى السياسة الخارجية المصرية لا سيما وأن مصر قد حاولت منع التدخل البريطانى فى الشئون السودانية0 وأخيرا فقد اختتمت الرسالة بملحق يحمل أسماء نظار ووزراء الخارجية فى الفترة موضع الدراسة0